Pages

النقد

النقد ضروري لأجل شحذ الفكر ولإنارة الدرب أمام الممارسة

samedi 1 octobre 2016

غصن والشجرة أو حوار د ماجدة السباعي ود سعدية بن سالم مع لجنة تأليف كتاب السنة الثانية تعليم أساسي

خفف منزوع الالف لأسم " أرسلان " الذي يعني من ضمن معانيه الأسد ...او بشكل آخر اسم من أسماء الأسد العديدة جدا ..
لا أعتقد ان اسم رسلان أفضل وأجمل من اسم غصن ...هذا من ناحية ..من ناحية أخرى أعتبر هذا تعدي صارخ على حقوق المؤلفين 
ثم أهم نقطة أثارت حفيظتي هي لم بالذات اسم تركي في حين ان اللغة العربية تزخر بالاسماء الجميلة التي تفيض معان ...هذه عمالة ثقافية عمياء وبلهاء و احساس بدونية اللغة والانتماء وتقويض للهوية من جهة ما ..هذا " الرسلان " أو الاسد ..ملك الغابة مع احترامي لكينونته الحيوانية ولحق وجوده جسما ونصا ..اين سيعيش اذا ألغينا الغصن والشجرة ..والغابة اشجار وأغصان .. او كما يقول المثل الشعبي " - الحصير قبل الجامع - " وهنا الاسد قبل الاغصان والاشجار ..سيغترب هذا الرسلان المسكين لأننا اوجدناه دون بيئته الطبيعية التي من المفروض ان يعيش فيها ...اتينا به من تركيا عبر البحر او الجو و وضعناه في نص سعدية مكان الغصن ..ونحن اذ نجتث الاغصان والفروع فستتألم الجذوع وتموت هذا إن لم نكن قد اجتتثناها بعد ...ما هذا الانبتات ..والاعاقة ...ثقافة منبتة ..لا جذور فيها ..
يا هؤلاء صالحوا اطفالنا مع بيئتهم باغصانها واشجارها و زهورها وترابها ومع اسودها أيضا ..اجعلوهم يحبون الطبيعة ويحاورونها ويستمدون منها طبيعتهم وحسهم الجمالي ويستوعبون دساتيرها ..لعل الحال ينصلح ..
نقلا عن صفخة د ماجدة سباعي
في 1 أكتوبر 2016

Aucun commentaire :

Enregistrer un commentaire

like