Pages

النقد

النقد ضروري لأجل شحذ الفكر ولإنارة الدرب أمام الممارسة

jeudi 29 septembre 2016

الدولة الطبقية المجرمة والمدير الذي لا يستحق صفة مربي - صحيفة الصريح الصفراء تسطو على المقال...


أولاد الفعلة ... شربوا من دمنا و سرقوا منا حتى الكلمات :
عدد اليوم من جريدة الصريح الصفراء لصاحبها القواد النوفمبري صالح الحاجة سطا على ( نص ) كتبته عن مأساة الفتاة ( سيرين ) التي قضت تحت عجلات سيارة أجرة ثم نشرته على حسابي الشخصي بموقع التواصل
فايسبوك ؛ عنوانه :
الدولة الطبقية المجرمة و المدير الذي لا يستحق صفة مربي .
سطت عليه صحيفة المجارير ( الصريح ) و نشرته على صفحاتها الصفراء اليوم ؛ من دون استئذاني أو كتابة إسمي على الأقل من باب احترام أدنى حقوق التأليف ؛ فليس أسوأ على رجل حقود مثلي أن تنشر بعض كلماته الحاقدة على أعمدة أكثر الجرائد عارا في دعم نظام الدكتاتورية والفساد البغيض .
أكتب عن هذا الأمر فضحا لأباطرة المال الفاسد والإعلام الفاسد ؛ إعلام السرقة والعار وإعلاميي الهواية والفضائح .
عبدو بلحاج - صفاقس

اليوم ؛ بسبب إضراب قام به أساتذة مدرستها تضامنا مع زميلهم الذي ورغم الجلطة الرهيبة كافأته دولة أرباب رأس المال بإيقاف مرتبه وتركته لمصيره المشؤوم ؛ طلب السيد مدير المدرسة من أبنائه العودة إلى منازلهم و في غياب وسائل النقل المدرسي ترك هؤلاء الأطفال أيضا لمصيرهم المفتوح على كل مآسي الطريق السيارة المحتملة.
نسيت أن أخبركم أن سيرين الجميلة و البريئة تضطر في غالب الأحيان إلى قطع مسافة أكثر من ستة كيلومترات من قريتها المنامة ( قرقور ) إلى قرية ( نقطة ) المجاورة للتعلم و الحصول على شهادة وتتويج كل ذلك بصفة معطلة عنوة عن العمل.
نسيت أيضا أن أخبركم أن سيرين الرائعة تضطر للقيام بكل ذلك لأن والدها لا يملك سيارة ( لومبرڨيني ) لإيصالها إلى المدرسة كل صباح ؛ هو لا يعرف ما معنى لومبرڨيني مطلقا و لا يفكر بغيرها فأقصى أمانيه أن يشتري لسيرين لوازمها المدرسية و ملابسها الجديدة من سوق الشقيقة ليبيا لتعود إلى مدرستها وترسم فرحتها ( بشخبطاتها ) البريئة في كراس المنزل ليلة العودة المدرسية .
سيرين أجبرت اليوم على العودة مترجلة إلى منزل والدها الرث الذي يسكنه على وجه الكراء بعد أن تركها السيد المدير في الطبيعة لمصيرها ؛ أقصد نفس مصيرنا جميعا.
سارت سيرين على ناصية الطريق السيارة صحبة صديقاتها و ربما تكون حدثتهن عن والدها المختار الذي نامت بين أحضانه ليلة البارحة ؛ فقطت نامت مثل قطة صغيرة متعبة من دون أن تحدثه عن شيئ حتى أنها لم تقبله و لم تقل له وداعا.
كانت سيرين تمشي في غمرة سعادتها و جمالها مكسية بشعرها الأسود الليلي الطويل قبل أن تصدمها سيارة أجرة مجنونة يقودها كادح آخر متروك لنفس المصير و ترديها قتيلة و الدماء القانية الساخنة تتدفق من كل بوصة في جسدها النحيل.
منذ ساعة جاءني الخبر على حبل الهاتف و من هول صدمتي صار حبل الهاتف مثل حبل المشنقة حول عنقي.
دعوني في غمرة هذا الحزن أشتم هؤلاء جميعا بأبشع الصفات الممكنة.
-  أشتم المدير الذي لا يمكن يكون مربيا لأنه ترك سيرين ( يفترض ابنته أيضا ) لمصيرها في طريق سيارة لا ترحم ثم لم يكلف نفسه حتى بتقديم أبسط فروض التعزية و المواساة لوالدها المكلوم .
-
أشتم المندوب و الوزير و الحكومة و الرئاسة الضالعين لأذقانهم في إجبار فلذات أكبادنا على التنقل كل هذه الكيلومترات مشردين بين الطرقات و سكك الحديد.
-  أشتم هذه الدولة الطبقية المجرمة التي تلغ مثل كلب مكلوب في قتل سيرين و صويحباتها و إظطهاد والدها و أصحابه و ذبحنا جميعا من الوريد على غير قبلة المؤمنين.
سيرين تركت منذ ساعة لمصيرها في القبر و أصبحت ذكريات حزينة .
عبدو بلحاج - صفاقس

نعتذر لصديقنا على عدم استئذاننا لنقل ما جاء اعلاه.

Aucun commentaire :

Enregistrer un commentaire

like